Our Location
304 North Cardinal St.
Dorchester Center, MA 02124
مسقط – ٣٠ مايو ٢٠٢٢:
دشنت الأكاديمية السُلطانية للإدارة استراتيجيتها وآلية عملها كما أطلقت أول حزمة من برامجها الوطنية في مؤتمرها الصحفي الذي عقد اليوم الإثنين ٣٠ من مايو ٢٠٢٢ م ، وقد حظيت الأكاديمية بأن تكون تحت الرعاية الفخرية السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه.
وأشار سعادة الدكتور علي بن قاسم اللواتي رئيس الأكاديمية السلطانية للإدارة في بداية المؤتمر الصحفي إلى أن الرعاية الفخرية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- للأكاديمية واهتمامه السامي – بتطوير القيادات والكفاءات الوطنية وتمكينها في القطاعين العام والخاص، وتبني مفاهيم وممارسات الإدارة الحديثة هو ما تسترشد به الأكاديمية في رؤيتها بأن تكون منارة علمية رائدة في القيادة والإدارة التنفيذية الحديثة، تحقيقًا لرؤية عُمان المستقبلية.
كما أوضح سعادته أن الأكاديمية ترتكز في عملها على أربعة مرتكزات أساسية هي: رؤية عُمان 2040، وتطوير الجهاز الإداري للدولة بما يتناسب مع احتياجات اليوم والتطلعات المستقبلية، وتطوير القيادات في ظل الاقتصاد المتجدد ، وتبني أدوات وأساليب التعلم الحديثة.
وتهدف الأكاديمية إلى أن تكون مرجعًا للتعلم التنفيذي، ومركزًا لتطوير القيادات الوطنية بمختلف مستوياتها الإدارية من القطاعين العام والخاص. موضحًا أن فلسفة العمل بالأكاديمية ستكون بتطبيق نموذج عمل مرن يرتكن على إدارة المحافظ من خلال فرق عمل موجهة ذاتيا والتي تتيح قدرا عاليا من المرونة في اتخاذ القرارات. كما اعتمدت الأكاديمية آلية لحوكمة أداؤها التنظيمي والذي يستوعب الخريجين ومجتمع الأعمال ليكونوا جزءًا من منظومة العمل.
وتشرفت الأكاديمية السلطانية للإدارة بصدور المرسوم السلطاني رقم ٢/٢٠٢٢ الخاص بإنشاء الأكاديمية، وتحديد اختصاصاتها واعتماد هيكلها التنظيمي، وتحديد مجلس للأمناء يتولى رئاسته معالي وزير ديوان البلاط السلطاني الموقر، وسيصدر بتعيين أعضائه وتحديد مدة عضويتهم قرار من مجلس الوزراء.
وتشرفت الأكاديمية السلطانية للإدارة بصدور المرسوم السلطاني رقم ٢/٢٠٢٢ الخاص بإنشاء الأكاديمية، وتحديد اختصاصاتها واعتماد هيكلها التنظيمي، وتحديد مجلس للأمناء يتولى رئاسته معالي وزير ديوان البلاط السلطاني الموقر، وسيصدر بتعيين أعضائه وتحديد مدة عضويتهم قرار من مجلس الوزراء.
كما سوف تستعين الأكاديمية بعدد من الخبرات الوطنية والعالمية ضمن مجالس الأكاديمية كـ “المجلس الاستشاري الدولي” بهدف المساهمة في توجيه مسارات عمل الأكاديمية الاستراتيجية وتعزيز سمعتها الدولية. هذا ويضم المجلس عددًا من القامات العلمية من مختلف المدارس الإدارية عالميا. بالإضافة إلى “مجلس الخريجين” من برامج الأكاديمية والذي سيعمل على ربط الخريجين بأنشطة الأكاديمية من خلال المشاركة في تصميم وتطوير وتنفيذ مبادرات وبرامج الأكاديمية.
من الجدير بالذكر بأن الأكاديمية السُلطانية للإدارة ستعمل من خلال 4 مراكز متخصصة غير هيكلية، قائمة بذاتها، لضمان سرعة الاستجابة مع المتغيرات في مجالات عملها، وهي مركز القيادات الحكومية، ومركز قيادات قطاع الأعمال، ومركز تطوير الإدارة المحلية ومركز الدراسات المستقبلية. تسترشد هذه المراكز في اختصاصاتها بالتوجيهات السامية حول تعزيز كفاءة الجهاز الإداري للدولة وأهمية القطاع الخاص وتوجيه التنمية إلى المحافظات بالإضافة الى أولويات القيادة والإدارة في رؤية عمان المستقبلية.
وسيعنى “مركز القيادات الحكومية” بتعزيز عملية تطوير القيادات العليا والتنفيذية في الحكومة والتي يقع على عاتقها صياغة وتنفيذ السياسات العامة والبرامج المحققة لرؤية عمان 2040 ، كما إنه يعنى ببناء قدرات القيادات المستقبلية لتكوين مجتمع من المؤهلين قياديا بشكل يضمن استدامة العمل واستمرار السمت الإداري وارتقاءه بشكل نظامي ترسيخا لثقافة الكفاءة والإنتاجية والابتكار في مجال العمل الحكومي.
فيما يعنى “مركز قيادات قطاع الأعمال” بصقل الكفاءات القيادية في القطاع الخاص على عدة مستويات تشمل الرؤساء التنفيذيين والقيادات المتوسطة عبر حزمة متنوعة من المبادرات والبرامج لتعزيز قيادة مؤسساتهم نحو المنافسة والعالمية.
كما سيتضمن “مركز تطوير الإدارة المحلية” مبادرات وبرامج مختلفة لمسؤولي الإدارات المحلية في المحافظات بهدف دعمهم على إحداث التنمية المحلية المتوازنة وتزويدهم بأفضل الممارسات في الإدارة المحلية بما ينعكس إيجاباً على مستوى تنافسية المحافظات. ومواكبةً للمتغيرات العالمية المتسارعة تضم الأكاديمية “مركز الدراسات المستقبلية” والذي يعنى بدراسة اتجاهات وتحولات وأجندات المستقبل وتحديد الفرص الناشئة في مختلف المجالات والقطاعات الحيوية الواعدة، كما أنه سيشكل بيت خبرة يجمع بين الخبراء الوطنيين والدوليين ما من شأنه الإسهام بإيجاد حلول مبتكرة وافكار جديدة وتوفير بنية معرفية تدعم مبادرات وبرامج ودراسات الأكاديمية.
وقد قامت الأكاديمية خلال الفترة الماضية بإطلاق عدة برامج للقيادات التنفيذية، حيث استعرض سعادة رئيس الأكاديمية تفاصيل “البرنامج الوطني لتطوير القيادات التنفيذية للقطاعين الحكومي والخاص معًا” والذي انتهت الأكاديمية من تنفيذ وحدته التعليمية الأولى بالشراكة مع كلية سعيد للأعمال بجامعة أكسفورد بالمملكة المتحدة مؤخرًا. أما “برنامج تدريب مدرب معتمد في القيادة”، فقد صمم لاستقطاب القيادات الوطنية في مجال التدريب، والذي ينفذ بالتعاون مع جامعة أريزونا “مركز إيلر لبرامج التعليم التنفيذي”.
كما أعلن سعادة الدكتور رئيس الأكاديمية عن حزمة البرامج والمبادرات والدراسات التي سيتم البدء بإطلاقها تباعا بدءا من الربع الأخير من العام الجاري وعددها 14 مبادرة وبرنامج بالإضافة إلى دراسات وأوراق رأي سيتم تنفيذها عبر مراكز الأكاديمية المتخصصة. تم تصميم جميعها حسب أفضل الممارسات العالمية، والفهم الأقرب لواقع السلطنة وستشمل برامج لأصحاب السعادة ومدراء العموم في الحكومة وبرنامج للرؤساء التنفيذيين وبرنامج لرؤساء مجالس إدارة الشركات الحكومية وبرامج للقيادات المستقبلية.
كما أعلن سعادته عن برنامج نوعي وهو برنامج الماجستير في القيادة والإدارة التنفيذية في تخصص الاقتصاد الرقمي والذي سيكون ضمن البرامج الرئيسية للأكاديمية، ويهدف إلى تزويد قيادات الإدارة الوسطى “المدراء” في الحكومة بالمعارف والأدوات الحديثة بما فيها قضايا الثورة الصناعية الرابعة وتطبيقاتها وإدارة العلاقات والسياسات العامة وتحليلها والحكومة الرشيقة وغيرها من الموضوعات. سيمتد البرنامج على مدى 12 شهرًا من التعلم المدمج تجسيرا للفجوة بين المعرفة والتطبيق العملي. وسيتم إطلاقه في الربع الأخير من العام الجاري بالتعاون مع كلية ثندربيرد للإدارة العالمية – جامعة ولاية أريزونا والتي تُعّد من أبرز المؤسسات في تعليم القيادة والإدارة.
أما على صعيد المبادرات الوطنية فسيتم خلال الربع الأخير من العام الجاري إطلاق “المبادرة الوطنية لتطوير للإدارة المحلية” والتي ستتضمن حزمة متنوعة من البرامج المختلفة لأصحاب المعالي والسعادة المحافظين والولاة ومدراء العموم في المحافظات بهدف دعمهم في إحداث التنمية المحلية المتوازنة وتزويدهم بأفضل الممارسات في الإدارة المحلية بما ينعكس إيجاباً على مستوى تنافسية المحافظات. كما ستتضمن المبادرة بناء وتطوير مؤشر وطني لقياس واقع وتطور جودة الخدمات المقدمة من قبل المحافظات بهدف تجويد تقديم الخدمات المحلية للمواطن والقطاع الخاص.
كما دشنت الأكاديمية السُلطانية للإدارة خلال المؤتمر هويتها المؤسسية، حيث مزج شعارها بين الإرث العظيم والمستقبل الزاهر فاستُوحي من العلامة الطغرائية السلطانية العريقة، والتي اعتمدها سلاطين عُمان كختم رسمي لهم، مع منحنيات تعبر عن رأس المالي البشري.
وأطلقت الأكاديمية موقعها الإلكتروني www.ram.gov.om والذي يحتوي على أهم تفاصيل البرامج والمبادرات بالإضافة إلى حساباتها الرسمية في مختلف الشبكات الاجتماعية.