أصدر حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم مرسوما سلطانيا ساميا بإنشاء الأكاديمية السلطانية للإدارة تحت الرعاية الفخرية السامية لجلالته – أيده الله -.
وقد صرح معالي السيد خالد بن هلال البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني رئيس مجلس أمناء الأكاديمية بأن إنشاء هذه الأكاديمية يأتي انطلاقا من إيمان جلالته – حفظه الله ورعاه – بتطوير الموارد البشرية، ومواءمة مع متطلبات رؤية “عمان 2040” وترجمة للمقاصد السامية لإعداد الكوادر العمانية وتدريبها لتضطلع بدورها في خدمة الاقتصاد العماني وأساليب إدارته على مستوى القطاعين العام والخاص، ليكون اقتصادا منتجا ومتسقا مع مسارات الاقتصاد العالمي الحديث دائم التطور، وانسجاما مع مسعى الأكاديمية السلطانية للإدارة ورؤيتها الطموحة بأن تكون منارة رائدة عالميا تستوعب وتؤطر المنهجيات الحديثة وفق أسس التنافسية والابتكار تحقيقا لرؤية عمان المستقبلية.
مضيفا معاليه بأن الأكاديمية تهدف إلى تأهيل وتطوير القيادات الإدارية الحالية وإعداد القيادات الواعدة في القطاعين العام والخاص وفق المنهجيات الإدارية الحديثة مرتكنة في عملها على ثلاثة أبعاد أساسية، هي: رؤية عمان 2040 واحتياجات المستقبل في ظل الاقتصاد الجديد، وتوظيف تقنيات وأساليب التعلم الحديثة ولا سيما التعلم المدمج.
كما أكد معالي السيد وزير ديوان البلاط السلطاني رئيس مجلس أمناء الأكاديمية على أن البرامج والمبادرات التي ستطلقها الأكاديمية ستستند على إطار “الكفاءات الإدارية 2040” الذي سيحدد المعارف والمهارات المطلوبة لتحقيق الرؤية، وستسعى الأكاديمية من خلال علاقاتها وارتباطاتها مع المؤسسات العالمية إلى اقتناء الأحدث، من المعارف والأدوات وتطويعها بما يناسب احتياجات السلطنة.
منوها معاليه بأن الأكاديمية ستقوم بتقديم الدراسات التطبيقية لتطوير المحتوى الفكري المتخصص في الإدارة الحكومية الحديثة، ورفد القيادات في القطاع العام بما هو جديد في العمل الحكومي، بما يضمن مواكبة مؤسسات القطاع العام لمفهوم ” الإدارة العامة الحديثة ” الذي يُعنى بتطبيق مبادئ وأساليب إدارة الأعمال في القطاع العام بما يُسهم في تعزيز ثقافة الكفاءة والإنتاجية والابتكار في مؤسسات الجهاز الإداري للدولة.
كذلك ستعمل الأكاديمية على إطلاق برامج متخصصة في الإدارة المحلية مصممة لتطوير وتأهيل العاملين في المحافظات بمختلف مستوياتهم الإدارية، بهدف تنمية المحافظات وتعزيز تنافسيتها.
وتوافقا مع التوجه العالمي نحو التعليم والتدريب الرقمي، ستتيح الأكاديمية فرصة وصول الملتحقين بها إلى مختلف المنصات التعليمية والمكتبات الرقمية الخاصة بها والمؤسسات التعليمية التي تتشارك معها في تقديم البرامج.