مسقط – الأكاديمية السلطانية للإدارة

أعلنت الأكاديمية السُلطانية للإدارة عن فتح باب التقديم لبرنامج “الماجستير في القيادة والإدارة” بالشراكة والتعاون مع كلية ثندربيرد للإدارة العالمية التابعة لجامعة ولاية أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية، وذلك اليوم الأحد الموافق 18 سبتمبر 2022م، ويستهدف البرنامج رؤساء الأقسام ومن في حكمهم بوحدات الجهاز الإداري للدولة بهدف إعداد قيادات تنفيذية تساهم في بناء جهاز إداري فاعل ومبتكر في ظل الاقتصاد الجديد.

وصرح سعادة الدكتور علي بن قاسم اللواتي رئيس الأكاديمية السلطانية للإدارة أن إطلاق برنامج “الماجستير في القيادة والإدارة” يأتي تنفيذاً للتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – بتطوير القيادات الحكومية بمختلف مستوياتها.

وفي هذا السياق، أضاف سعادته أن العالم يشهد اقتصاد يتطور بوتيرة متسارعة وأن تطور الإدارة هو رد الفعل الأساس لتطور الاقتصاد، فلقد جاء هذا البرنامج لإعداد كوادر وطنية شابة وواعدة تكون ممكّنة علمياً وعملياً ويكون لديهم المقدرة على التجدد المعرفي المواكب لتجدد الاقتصاد مع تقاطعاته المختلفة مع الاقتصاد الرقمي والمعرفي والدائري والاقتصاد المبني على الابتكار.

ولفت سعادته أن الهدف من هذا البرنامج هو مواكبة التحول الكبير الذي تشهده السلطنة ولاسيما تطوير الجهاز الإداري للدولة، كما أكد أن دور مخرجات الأكاديمية يتماشى مع احتياجات التطورات الاقتصادية والإدارية والتي تشهد اليوم طفرة نوعية في التخصصات ومجالات العمل.

وتابع رئيس الأكاديمية السلطانية للإدارة في تصريحه أن البرنامج راعى في تصميمه على تطبيقات عملية واقعية تناظر المشروعات التنموية التي تستهدفها الدولة بما يمزج بين المعرفة العلمية (من خلال البرنامج الأكاديمي) والخبرات العملية (من خلال المشاريع التطبيقية)، وسيتيح البرنامج للمشاركين الاطلاع على التجارب الدولية كما سينفذ من خلال أحدث أساليب التعلم الشبكي المدمج.

كما نوه سعادته بأن برنامج الماجستير في القيادة والإدارة يستهدف فئة رؤساء الأقسام في القطاع الحكومي، والتي تمثل حلقة الوصل الرئيسية بين تطوير السياسات وتنفيذها، وأن تمكين هذه الفئة من شأنه أن يُساهم في نقل الاستراتيجيات والخطط إلى واقع ملموس.

ومن جهته صرّح البروفيسور سانجيڤ خاجرام العميد والرئيس التنفيذي لكلية ثندربيرد للإدارة العالمية بجامعة ولاية أريزونا “أننا فخورون بشراكتنا وارتباطنا مع مؤسسة مرموقة كالأكاديمية السلطانية للإدارة، وأننا نتطلع للمساهمة مع الأكاديمية في جهودها الطموحة والفاعلة في تطوير قيادات القطاعين الحكومي والخاص بالسلطنة ليصبحوا جاهزين للمستقبل”.

 

من الجدير بالذكر أن كلية ثندربيرد للإدارة العالمية بجامعة ولاية أريزونا تُعّد من أبرز المؤسسات في تعليم القيادة والإدارة عالمياً، حيث حاز برنامج الماجستير للإدارة العالمية في الكلية على المرتبة الأولى عالمياً في أحدث تصنيف لصحيفة وول ستريت جورنال / تايمز للتعليم العالي في 2019 ، كما احتلت جامعة ولاية اريزونا المرتبة الأولى في تصنيف الجامعات الأكثر إبداعاً من قبل يوأس نيوز أند وورلد ريبورت لسبع سنوات متتالية (2016-2022)، كما يوجد لديها أكثر من (23) مركزاً تخصصياً حول العالم وتعتبر الجامعة من الجامعات الموصى بالدراسة بها من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.

وفي معرض الحديث عن تفاصيل البرنامج، أوضحت كوثر بنت عبدالله المحروقية مشرفة البرنامج أن البرنامج يستهدف (25) مشاركًا من فئة رؤساء الأقسام ومن في حكمهم بوحدات الجهاز الإداري للدولة، وأن باب التنافس للانضمام للبرنامج مُتاح لكل من هو ضمن الفئة المستهدفة وتنطبق عليه شروط التقدم للبرنامج.

كما أكدت كوثر المحروقية بأن البرنامج سيُشكل إضافة مهمة للمسار المهني للمُشاركين ولقدراتهم الإدارية والقيادية؛  حيث سيأخذ البرنامج المشاركين في رحلة معرفية على مدى (12) شهرًا من التعلم الشبكي المدمج لاكتشاف المنظور العالمي في مجالات متعددة من بينها القيادة والإدارة والابتكار والاستراتيجيات وتحليل السياسات العامة والحكومة الرشيقة، كما أضافت المحروقية أن البرنامج يتميز بالتنوع في أساليب التنفيذ، حيث حرصت الأكاديمية بالإضافة الى المكون العلمي والمعرفي المقدم من كلية ثندربيرد للإدارة العالمية بجامعة ولاية أريزونا إلى إضافة مكونات أخرى من أجل تحقيق التكاملية، وتقديم برنامج نوعي يجمع بين المعرفة العلمية والتطوير الذهني، وتعزيز المهارات والقدرات القيادية، وإدارة عمليات التغيير وتعزيز أنماط التفكير الابتكارية.

بالإضافة إلى المساقات التعليمية المدمجة هناك برامج الإقامة وورشات المحاكاة وجلسات الإرشاد الفردية والجماعية وجلسات مع مؤسسات وقيادات وطنية وعالمية بهدف إضافة المكون المحلي مكملاً للمحتوى العالمي، وسيتم تنفيذ الجزء التطبيقي للبرنامج بالتعاون مع وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، حيث سيقوم المشاركين بعمل مشاريع تطبيقية فردية وجماعية في مجال التحول الرقمي، وإيجاد أفكار مبتكرة بما يتناسب مع متطلبات الاقتصاد الجديد.

هذا وستبدأ الدراسة الفعلية في البرنامج مطلع يناير 2023 م، وستُنفذ مساقاته بنظام التعلم الشبكي المدمج عبر منصة رقمية متخصصة مما سيُتيح للمشاركين التعّلم وهم على رأس العمل، كما أن بعض المساقات المكملة ستُنفذ حضورياً في السلطنة، بالإضافة إلى زيارة علمية للمشاركين للولايات المتحدة الأمريكية، كما ستقوم الأكاديمية بالتنسيق مع جهات المشاركين المتأهلين من أجل تفريغهم بحسب احتياجات البرنامج.

 

وسيحصل المشاركين الذين أتموا جميع متطلبات البرنامج على درجة الماجستير في القيادة والإدارة من كلية ثندربيرد للإدارة العالمية بجامعة ولاية أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى الانضمام لرابطتي خريجي الكلية وخريجي الأكاديمية السلطانية للإدارة والتي تعد فرصة لتطوير علاقاتهم المهنية محلياً ودولياً.

كما يُمكن للراغبين في التنافس على هذه الفرصة التقدم لها عبر موقع الرسمي للأكاديمية السُلطانية للإدارة على الرابط: www.ram.gov.om   قبل نهاية يوم 15 أكتوبر 2022م، حيث يُشترط على المُتقدم أن يكون عماني الجنسية ويشغل وظيفة رئيس قسم ومن في حكمه بوحدات الجهاز الإداري للدولة، بالإضافة إلى تمّكنه من اللغتين العربية والانجليزية تحدثًا وكتابة وحصوله على درجة البكالوريوس، وسيتم اختيار المشاركين بعد خضوعهم لمراحل تقييم مختلفة.

الجدير بالذكر أن الأكاديمية السُلطانية للإدارة تحظى بالرعاية الفخرية السامية لحضرة صاحب الجلالة -حفظه الله ورعاه – منذ تأسيسها في يناير 2022م، وتهدف إلى تطوير القيادات الوطنية بمختلف مستوياتها الإدارية بالقطاعين العام والخاص بما يساهم في بناء جهاز إداري مبتكر وصانع للمستقبل.

واعتمد القرار تسمية أعضاء مجلس الأمناء لمدة ثلاثة أعوام قادمة برئاسة معالي السيد خالد بن هلال البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني، ومعالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري وزير الاقتصاد نائباً للرئيس، وعضوية كلًا من: معالي الدكتور محاد بن سعيد باعوين وزير العمل، والشيخ وليد بن خميس الحشار الرئيس التنفيذي لبنك مسقط، والفاضلة خولة بنت حمود الحارثية الرئيسة التنفيذية لمؤسسة إنجاز عُمان، والدكتور حاتم بن بخيت الشنفري عضو هيئة التدريس بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة السلطان قابوس.

وفي هذا الصدد؛ أدلى معالي السيد خالد بن هلال بن سعود البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني رئيس مجلس أمناء الأكاديمية السلطانية للإدارة بتصريح أكد فيه على أن الأكاديمية تستمد رؤيتها من النهج السامي الحكيم لمولانا المعظم -أبقاه الله-، وذلك بأن تكون منارةً علمية رائدة في القيادة والإدارة التنفيذية الحديثة؛ تحقيقًا للرؤية المستقبلية لسلطنة عُمان، وأن خطط الأكاديمية وبرامجها التعليمية مكرسة لتنفيذ التوجيهات السامية لجلالته -أيده الله- بالعمل على استثمار رأس المال البشري العُماني، وإعداد الكوادر الوطنية العُمانية المؤهلة بأحدث العلوم والمعارف لمواجهة تحديات المستقبل.

مضيفاً معاليه بأن الأكاديمية السلطانية للإدارة ستسهم -بمشيئة الله تعالى- بشكل فاعل في صياغة العديد من التصورات والرؤى المستقبلية بهدف تطوير منظومة العمل الحكومي، والشراكة بين القطاعين العام والخاص، والاستفادة من فرص اقتصاد المستقبل، وتطوير أنظمة الإدارة المحلية.